الثلاثاء، ٧ أبريل ٢٠٠٩

معنى ضائع


خبرنا أستاذي يوماً عن شيء يدعى الحرية
فسألت الأستاذ بلطف أن يتكلم بالعربية

ما الحرية ؟!

هل هي مصطلح يوناني عن بعض الحقب الزمنية ؟!

أم أشياء نستوردها أو مصنوعات وطنية؟!

فأجاب معلمنا حزناً وانساب الدمع بعفوية

قد أنسوكم كل التاريخ وكل القيم العلوية

أسفي أن تخرج أجيال لا تفهم معنى الحرية

لا تملك سيفاً أو قلماً ، لا تحمل فكراً وهوية

وعلمت بموت مدرسنا في الزنزانات الفردية

ونذرت لئن أحياني الله وكانت في العمر بقية
لأجوب الأرض بأكملها بحثاً عن معنى الحرية
وقصدت نوادي عروبتنا أسألهم أين الحرية ؟

فتواروا عن بصري هلعاً وكأن قنابل ذرية

ستفجر فوق رءوسهم وتبيد جميع البشرية
فدنا رجل يبدو أن ذاق عذاب الشُرَطة السرية

لا تسأل عن هذا أبداً أحرف كلماتك شوكية

هذا رجس ، هذا شرك في دين دعاة الوطنية

ارحل؛ فتراب مدينتنا يحوي آذاناً مخفية

تسمع مالم يحك أبداً وتروى قصصاً بوليسية
ويكون المجرم حضرتكم والخائن حامي الشرعية
ستبوء بكل مؤامرة وبقلب نظام الثورية
وببيع روابي بلدتنا يوم الحرب التحريرية
وبأشياء لا تعرفها وخيانات للقومية

وتساق إلى ساحات الموت عميلاً للإخوانية

واختتم النصح بقولته وبلهجته التحذيرية

لم أسمع شيئاً لم أرَكُمْ ما كنا نذكر حرية

هل تفهم ؟ عندي أطفال كزغاب الطير البرية

وسألت جموع المغتربين أناشدهم ما الحرية ؟

فأجابوا بصوت قد دوى : فَجَّرت هموماً منسية

لو ذقناها ما هاجرنا وتركنا الشمس الشرقية

بل طالعنا معلومات في المخطوطات الأثرية

أن الحرية أزهار ولها رائحة عطرية

كانت تنمو بمدينتنا وتفوح على الإنسانية

ترك الحراس رعايتها فرعتها الحمر الوحشية

وسألت أديباً من بلدي هل تعرف معنى الحرية ؟.

فأجاب بآهات حرّى : لا تسألنا ، نحن رعية!

ووقفت بمحراب التاريخ وقلت له ما الحرية؟

فأجاب بصوت مهدود يشكو من وقع الهمجية

الـحــريــة :

أن يحيا الناس كما شاء الرحمن لهم بالأحكام الربانية

وفق القرآن ووفق الشرع ووفق السنن النبوية

لا وفق قوانين الطغيان وتشريعات أرضية

وضعت كي تحمي أشخاصاً تقفو الأهواء الشخصية

الـحــريــة :

ليست نصباً تذكارياً يغسل في الذكرى المئوية

الحرية لا تستجدى من سوق النقد الدولية

الحرية لا تمنحها هيئات البر الخيرية

الحرية نبت بدماء حرة وزكية

الحرية تنزع نزعاً

تؤخذ قسرا

تبنى صرحاً

يعلو بسهام ورماح ورجال عشقوا الحرية

إن تغفل عن سيفك يوماً فلقد ودعت الحرية
إ
ن تغفل عن قلمك يوما فلقد ودعت الحرية






السلفية والألبانى وحسن البنا




السلفية والألباني وحسن البنا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد فقد لاحظت ظاهرة خطيرة تنتشر بين شباب المسلمين الذين يدعون السلفية ومنهج أهل السنة والجماعة।فتجد أحدهم وهو لا يحفظ جزءاً من القرآن الكريم ولا الأربعين نووية تجده يطعن في الكثير من الدعاة والوعاظ بل حتى العلماء।والبداية تكون بأخذ كلام أحد أهل العلم (وهو معروف ولا أريد الإشارة إلى اسمه - وأنا لا أطعن فيه فهو من العلماء) والمشكلة أنهم يأخذون كلامه مأخذ القرآن فهم يرفضون التناقش حول العالم (أظهر أخطائهم) أو زكاهم وتعريف العالم عندهم هو من زكاه هذا الشيخ أما تعريف الضال فهو من جرحه هذا الشيخ।وجرت ألسنة هؤلاء القوم في التعرض للدعاة والعلماء فابتدءاً بحسن البنا وسيد قطب مرورا بالشيخ الدكتور طارق السويدان وسلمان العودة وعائض القرني وصولاً إلى الشيخ ابن جبرين وأبوبكر أبوزيد وغيرهم.وإذا قلت لهم إن هؤلاء الناس لهم أخطاء ولكن لهم الكثير من الفضل أنكروا ذلك عليك وقالوا هذه بدعة (يسمونها بدعة الموازنة على ما اظن).وهنا أحببت أن أنقل كلام الشيخ العلامة الألباني في حسن البنا وأرجوا من كل من يطعن فيه ويرفض أن يذكر محاسنه أن يسأل نفسه هل الشيخ الألباني ضال مضل لأنه وقع في بدعة الموازنة؟أم أنه علي أن أتوب إلى الله من هذا الكلام الذي كنت أقوله في حسن البنا وغيره وان أكتفي بقراءة أخطائهم والإبتعاد عنهم في هذه الأخطاء وكف لساني عنهم والتوبة إلى الله عما كنت قد قلته فيهم بدون علم ومحاولة طلب السماح ممن منهم ما يزال على قيد الحياة كالشيخ سفر الحوالي وعائض القرني وغيرهم ؟والآن أترككم مع كلام الشيخ الألباني - نفعنا الله وإياكم بعلمه
http://www.islamgold.com/view.php?gid=7&rid=148ملاحظة : كلام الشيخ الألباني هنا لا يدل على ان حسن البنا على الحق في كل ما قاله أو كل ما فعله أو كل ما كتبه . ولكنني أظن على الأقل أنه كاف لكي يتدبر هؤلاء الشباب في حالهم التي وصلوا إليها.ما جعلني أكتب هذا الموضوع أنني وجدت في أحد المنتديات الخاصة بهؤلاء الشباب - والتي يمنعون فيها أن يعرض رأي أخر غير رأيهم - وجدت في هذا المنتدي وهو معروف عندهم موضوعاًكتب فيه (سفر الحوالي مازال يثير الفتن في المملكة ويحي منهج الخوارج كفانا الله شره وجعل كيده في نحره)!!!!!!!!!!!http://sahab.net/sahab/showthread.php?threadid=305610فبدلاً من أن يدعوا له هذا الشاب بالهدايه يدعو عليه متناسياً كل ما قام به الشيخ سفر في الدعوة إلى الله ومحاربة أهل البدع والرد عليهم كالصوفية والروافض وقد اشتهر الشيخ بهذه الردود فلا حول ولا قوة إلا باللهولم أكن قد سمعت هذا الدعاء من قبل إلا في الكفار المعتدين من الأمريكان واليهود وغيرهم!!!وكُتب في الشيخ سفر أيضاً(صفر الحوالي) والمقصود سفر الحوالي !!!!!http://www.sahab.net/sahab/showthread.php?postid=322875وهذه ليست إلا عينة وما خفي كان أعظم ولا حول ولا قوة إلا بالله


بقلم أحمد يحيي